ما هو علاج حدوث تشوه الكروموسومات

ما هو علاج حدوث تشوه الكروموسومات، هناك العديد من المشاكل الصحية التي تنجم عن حدوث خلل واضطرابات في الكروموسومات في جسم الإنسان، ويتم بذلك حدوث الأمراض الوراثية التي لا علاج فعال لها إلى الآن، ويسعى الأطباء إلى البحث عن آليات جديرة بالإهتمام من أجل تفادي حدوث هذه الأمراض الوراثية، وفيما يلي سنوضح ما هو علاج حدوث تشوه الكروموسومات.

هل يوجد علاج فعال لاضطراب الكروموسومات

الكروموسومات هي تلك الأجزاء الصغيرة الموجودة في الخلايا التي تحمل الجينات الوراثية لجميع الكائنات الحية. أما بالنسبة للكروموسومات البشرية، فهي في أزواج مرتبة بشكل دقيق للغاية في الخلايا.

أجرى العلماء العديد من الدراسات والتجارب من أجل معرفة ماهية هذه الكروموسومات والأسرار التي تحتويها، من خلال دراسة رؤيتهم تحت المكبر.

إن وجود الكروموسومات في وضعها الطبيعي يسمى النمط النووي، وفي حالة حدوث أي تغيير في هذا النمط فهو خلل واضطراب في الكروموسومات، وهذا الخلل يؤدي إلى آثار سلبية على الصفات الشخصية.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في حالة وجود شذوذ أو خلل في الكروموسومات، فلا يوجد علاج جذري له، ولكن من الممكن اتخاذ بعض الخطوات العلاجية لتقليل الآثار الصحية لهذا التشويه، ومن بين تلك الطرق العلاجية ما يلي

1- الإرشاد الوراثي

لا بد من ة الطبيب المختص للتأكد من وجود شذوذ وشذوذ في الكروموسومات لدى الطفل.

تعمل هذه الاستشارة على توعية الوالدين بخصائص الطفل حتى يعرفوا شرح طريقة التعامل معه ولكي يدركوا أنه يحتاج إلى رعاية خاصة.

2- العلاج الوظيفي

هذا النوع من العلاج مسؤول عن تعليم الطفل الممارسات الطبيعية التي سيحتاجها في الحياة بشكل عام، مثل وجود اختصاصي يساعده على تعلم كيفية ارتداء الملابس بمفرده، وكيفية الاستحمام والأكل.

3- العلاج الطبيعي

يختص هذا العلاج بتقوية عضلات الطفل ليتمكن من استخدامها، وكذلك تنمية مهاراته وقدراته الحركية.

4- علاج القلب والدورة الدموية

في سياق الإجابة على السؤال هل هناك علاج للتشوهات الكروموسومية وتجدر الإشارة إلى أن تشوهات الكروموسومات يمكن أن تتسبب في إصابة الطفل ببعض المشاكل الصحية.

أو أمراض القلب والشرايين، وفي هذه الحالة يتم العلاج حتى لا يتعرض الطفل لمضاعفات صحية.

ما هي أنواع تشوهات الكروموسومات

نبدأ من السؤال هل هناك علاج للتشوهات الكروموسومية من الضروري معرفة أن هناك أكثر من نوع واحد من التشوهات الكروموسومية، وتتمثل هذه الأنواع في الفقرات التالية

1- زيادة عدد الكروموسومات

كما ذكرنا سابقًا، يتم ترتيب الكروموسومات التي تحمل الحمض النووي في أزواج بشرح طريقة محكمة، ولكن في بعض الحالات يحتوي أحد هذه الأزواج على 3 كروموسومات، وليس اثنين فقط.

تسمى هذه المشكلة بالتثلث الصبغي، ويسمى الاضطراب نفسه على حسب الخلل الحاصل بأي رقم، فمثلاً العيب الذي يصيب الزوج رقم 21 يسمى التثلث الصبغي 21، وهذا العيب يسبب متلازمة داون.

في حالة وجود خلل في أي أزواج مختلفة من الكروموسومات، يكون له تأثير مختلف على صحة الطفل.

2- قلة عدد الكروموسومات

تعتبر الزيادة أو النقص في عدد الكروموسومات من التشوهات الخلقية التي تندرج تحت اسم التشوهات العددية التي يولد بها الطفل ولا يمكن اكتسابها بعد الولادة. يعاني الجنين أحيانًا من نقص في أحد الأزواج، وهي حالة صحية تسمى أحادي التصبغ.

في هذه الحالة، يكون الكروموسوم منفردًا ولا يحتوي على زوج مثل باقي الكروموسومات المرتبة. ومن الجدير بالذكر أن كل خلية تحتوي على 45 كروموسومًا بدلاً من 46، مما ينتج عنه متلازمة تيرنر.

3- تغيير ترتيب الجينات

من المشاكل والاضطرابات التي تحدث في الكروموسومات أن الجنين يعاني من تغير في الترتيب الطبيعي للجينات، وهذا النوع ينقسم إلى نوعين فرعيين

1- الخلل الجيني لروبرتسون

هذا النوع من العيوب هو تبادل الكروموسوم في زوج واحد مع زوج كامل من الكروموسومات.

على سبيل المثال، يحدث التبادل بين أحد كروموسومات الزوج رقم 19 مع الزوج رقم 24، مما يؤدي إلى اضطراب في الشفرة الجينية.

2- الاضطراب الجيني المتبادل

في هذا النوع من العيوب، يتم تبادل أجزاء الكروموسومات وليس الكروموسوم بأكمله.

إذا كان الجنين يعاني من هذا النوع من العيوب، فإنه يولد بما يسمى متلازمة داون الانتقالية.

أبرز أسباب تشوهات الكروموسومات

بعد مناقشة ما إذا كان هناك علاج لتشوهات الكروموسومات ومناقشة أنواع المشاكل التي تواجهها، من المهم استكشاف الأسباب الكامنة وراء هذه التشوهات.

في البداية يجب ملاحظة أن هذه المشاكل ناتجة عن طفرة جينية عفوية أو يمكن أن تكون ناجمة عن وراثة من أحد الوالدين، وهذه الأسباب هي كما يلي

1- الأمراض التي تنتقل من الأم

وتجدر الإشارة إلى أن العوامل التي تؤثر على نمو الجنين لها علاقة وثيقة بالأمراض التي تصيب الأم، على سبيل المثال حقيقة أن الأم مصابة بداء السكري من المرجح أن تزيد من فرصة إصابة الجنين ببعض التشوهات.

أيضًا، إذا كانت الأم مصابة بعدوى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تؤدي إلى تشوهات جنينية، مثل داء المقوسات، بالإضافة إلى دور بعض الأدوية التي تتناولها الأم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

2- السائل الأمنيوسي

هذا السائل هو ما يحيط بالجنين ويحميه لهذا السبب، فأي مشكلة في هذا السائل يمكن أن تسبب تشوهًا للجنين، خاصة إذا كانت مرتبطة بانخفاض كمية هذا السائل.

نصائح مهمة لتجنب تشوهات الكروموسومات

أضاف العديد من الخبراء والأطباء الذين أجروا العديد من الدراسات حول هذا الموضوع بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تحد من حدوث الاضطرابات الصبغية. هذه النصائح هي كما يلي

  • من أهم الأشياء التي يجب مراعاتها تجنب زواج الأقارب. لأنه قد يكون سببًا كافيًا لحدوث خلل في الكروموسومات.
  • انتبه لسلوك الأم أثناء الحمل، فهو من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الكروموسومات.
  • تأكد من إجراء الاختبارات والفحوصات بشكل دوري.
  • يجب على الأم عدم تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.
  • من الضروري تجنب التعرض للإشعاع تمامًا أثناء الحمل.
  • من الضروري ضبط مستوى السكر في الدم أثناء الحمل، وتناول حمض الفوليك، وتلقي التطعيمات اللازمة للوقاية من بعض الأمراض.

التشوهات الكروموسومية من الأشياء التي تسبب إرباك الوالدين. لأنه غالبًا ما يتم اكتشافه في بداية الحمل، إذا قرروا الاحتفاظ بالجنين، فمن الضروري قراءة المزيد من المعلومات لمعرفة العلاج الصحيح لهذه الحالة.

Scroll to Top