علاج آثار الضرب النفسية وما هي المخاطر الناتجة عن الضرب النفسي، تعرف الاحداث والمشاكل المؤلمة على الشخص تقوم في التاثير عليه في شكل كبير وهائل، وايضا من الممكن ان تسبب اليه الكثير من الامراض النفسية والامراض الاخرى، وبذلك تعرف من احد تلك المشاكل الذي يواجهها الفرد مشكلة الضرب النفسي، ولمعرفة علاج آثار الضرب النفسية وما هي المخاطر الناتجة عن الضرب النفسي تابع المقال.
معالجة الآثار النفسية للضرب
يلجأ الكثير من الآباء إلى الضرب كوسيلة لتربية الطفل وتأديبه ومنع وقوعه في خطأ، ولكن في أغلب الأحيان يؤدي ذلك إلى أن يكونوا أكثر عدوانية من غيرهم ممن نشأوا بشكل صحيح.
خلص الأطباء النفسيون إلى أن أكثر ما يضر بتقدير الذات هو ضرب الأبناء للأطفال. لما يترتب على العقاب البدني من عواقب وخيمة في تكوينه الفسيولوجي والعاطفي.
لذلك يصعب على الطفل أن ينسى الضرب الذي تعرض له على يد الوالدين أو المربين أو من كان مسؤولاً عنه. لذلك نقدم كيفية معالجة الآثار النفسية للضرب في الفقرات التالية
1- تهدئة الطفل
في هذه الحيلة، يجب إخبار الطفل أنه بخير وأن ما تم فعله قد انتهى وأنك بجانبه على الرغم من كل ما سيحدث وسيتم حمايته بأي شكل من الأشكال، وقد تكون هناك حاجة للطمأنة بشكل مستمر خاصة بعد فترة وجيزة من الحادث.
2- حافظ على هدوئك
وهنا يجب التعامل مع الصدمات بالأعصاب حتى لا تفقدها وتبدأ بالصراخ وإلقاء اللوم على الطفل، حيث يزيد ذلك من التوتر في الجو ويزيد من خوف الطفل وتوتره.
3- استمع للطفل
يجب على الوالدين دائمًا الانتباه الشديد لما يقوله في الحديث عما حدث له وعدم التقليل من أي شيء منه، بالإضافة إلى التفاعل، والقول كم تقدر ألمه وخوفه، وخلال ذلك يجب أن ينزل إلى مستواه. رؤية من خلال الجلوس على ركبتيه مع ربطة على كتفه بهدف طمأنته.
4- امنحه الوقت
ليس من السهل على الطفل نسيان الضرب والعنف الذي تعرض له، لذا فإن عملية الشفاء والعلاج تستغرق وقتًا، مع احتمالية الشكوى والبكاء.
5- تشجيع التعبير عن المشاعر
هنا، يجب تشجيع الطفل على قول ما يشعر به من الخوف من خلال شرح الشيء الذي جعله يشعر بذلك، مع شرح لمشاعره أثناء الضرب ؛ لأنه يساهم في فهم المشاعر والتعبير عنها وعدم إخفائها.
6- التحدث مع من حولك
من الضروري التحدث مع من حول الطفل وإخبارهم بكيفية التعامل معه والتأكيد على عدم تذكيره بما مر به وطمأنته بشكل مستمر.
7- ركز على الحاضر
– تشجيع الطفل على نسيان الماضي من خلال إسعاده وشغل وقته من أجل السعادة في الوقت الحاضر والعيش بشكل جيد، وهنا يضيع عقله عندما يتذكر الضرب مرة أخرى.
8- الحماية من التعرض لموقف مشابه
في كل مرة يتعرض فيها الطفل لحالة شبيهة بحالة ضربه، يتذكر جيداً ما حدث، وبالتالي تزداد فترة العلاج لآثاره النفسية، ومن بين تلك الأشياء التي يتذكرها مسلسلات وأفلام على الإنترنت. أو التلفاز الذي يتضمن بعض الأشياء التي تثير خوفه وتعيد له الألم من جديد.
9- منع النفس من الضرب
في حالة قيام أحد والدي الطفل بذلك، يجب عليه الحد من ضربه والتحكم في نفسه، من خلال النصائح التالية
- اسأل نفسك عن أسباب لجوء الطفل إلى القيام بذلك.
- امنح نفسك وقتًا من خلال ممارسة الرياضة لأنها تنفث الغضب بدلاً من انعكاسه على الطفل.
- مارس تمارين التنفس عن طريق وضع اليد على الصدر والتنفس ببطء حتى تمتلئ الرئتان بالهواء، ثم أخرجه ببطء، وكرر هذه العملية عشر مرات.
- الابتعاد عن الطفل وترك الغرفة له ليشعر بالهدوء ثم التواصل معه بعد ذلك.
- تعرف على كيفية الاعتذار للطفل بعد الخطأ الذي ارتكبه، حتى تكون قدوة حقيقية له.
- حاول إيجاد شرح طريقة جديدة للتواصل مع الطفل.
- إيجاد مؤتمن يروي معاناة تربية الولد معه، بدلاً من التفكير في المعاناة بضربه بسبب عدم قدرته على التعامل معه.
النفسية لضرب الطفل
تختلف استجابة الأطفال من طفل لآخر، لكن لا يمكن إنكار شعورهم جميعًا بألم نفسي وجسدي بسبب الأثر النفسي الشديد للضرب، والذي نذكره في الفقرات التالية
1- الابتعاد عن الآخرين
الضرب من قبل الناس يكسر الطفل من الداخل ويترك آثار نفسية شديدة عليه، وبالتالي يفضل العزلة وفقدان الرغبة في الخروج مع أصدقائه واللعب معهم، خاصة إذا كانت علاقتهم بوالديهم صحية وهم كذلك. عدم التعرض للضرب.
2- الشعور بالخوف
الشعور بالخوف تجاه من يضربه أمر طبيعي للطفل، كما أنه يؤثر على علاقتهما معًا، حتى لو كان من الوالدين.
3- اضطرابات الشهية والنوم
في حالة اكتئاب الطفل، يلاحظ تغير في نومه ورغبته في الطعام، رغم أنه من الأنواع المفضلة لديه، هنا يلجأ إلى النوم لساعات طويلة، قلة النوم أو المعاناة من الكوابيس، قد تزيد الشهية أو تضعف.
4- عدم الراحة
الطفل منزعج من أي تغييرات في روتينه ؛ لأنها تشعر بالتهديد من سلامته.
5- عدم القدرة على التركيز
في المدرسة يضعف تركيز الطفل ولا يستجيب في المنزل للمكالمة بسبب غطرسته المفرطة.
6- الألم الجسدي
لا ترتبط هذه الآلام ارتباطًا وثيقًا بالضرب، ولكنها تشمل ضيق التنفس والصداع والعديد من الجسدية الأخرى ؛ لأنه من التداعيات النفسية للقلق والخوف الذي يعاني منه الطفل الذي تعرض للعنف.
7- قبول العنف والضرب
مع استمرار الضرب يعتاد الطفل عليه. يقبل العنف اللفظي والجسدي من أي شخص دون إبداء أي اعتراض.
8- إعادة العنف
الطفل الذي يتعرض للطفل كثيرًا له آثار نفسية، فهو يتخذ الضرب طريقًا يسلكه في التعامل مع الآخرين.
في معظم الأوقات، تستمر هذه المشاعر معه. في سن الشيخوخة يأخذ الأب العنيف ضد أبنائه طريق الضرب مع أبنائه وزوجته، وهكذا تستمر دورة العنف لأجيال طويلة.
9- السلوك النفسي أو الجسدي
قد يظهر الطفل ويطور بعض السلوكيات النفسية أو الجسدية الأخرى، مثل تعاطي المخدرات أو العناد.
10- ابحث عن بديل
في حال تعرض الطفل للطفل من والديه فإنه سيبحث عن نموذج بديل لهما في من هم خارج المنزل، ولكن الخطر هنا يكمن في استغلال بعض الكبار لحاجته إلى الرقة واللطف في السوء. الأمور التي قد تصل إلى الاعتداء الجنسي، وقد تعيش الفتيات مع رجل عجوز لاعتقادها بأنها تحبه، لكنها في الحقيقة وجدت فيه نموذج الأب الذي فقدته بسبب العلاقة غير الصحية بينهما وبالتالي علاقتهما. الزواج قد يفشل.
11- مشكلة شخصية
يعاني الطفل هنا من نقص الثقة بالنفس بالإضافة إلى معاناته من الأنانية وعقدة النقص والعديد من المشاكل الشخصية الأخرى.
ضرب الأطفال له آثار نفسية يتم علاجها لفترات طويلة قد تستمر في النمو ؛ لأن الحقائق الصعبة تتجذر في الدماغ بسرعة وبدقة وبسهولة رغم تغير العنف.