أسباب الضيق المفاجئ في علم التخاطر، من الجدير بالذكر انه يؤثر التخاطر بشكل مباشر على العلاقة بين الناس، حيث انه سوف يعمق مشاعر الناس ويزيد من قوة التواصل بين الناس، اذ ستكون هذه ثورة جديدة في مجال الاتصالات، كما ان التخاطر هو عملية التواصل بين عقلين أو بين اكثر، بحيث انتشر على نطاق واسع، سيكون وسيلة ثورية للاتصال مثل الهاتف والتلغراف، وسوف يساعد في تغيير عالمنا، ونحن نفكر فقط في الرسائل التي نريد إرسالها، مما يوفر متاعب الكتابة أو التحدث أو العثور على أشخاص.
أسباب الضيق المفاجئ في التخاطر
قد تكون في حالة جيدة بين مجموعة من أصدقائك أو حتى أثناء جلوسك لمشاهدة التلفاز أو بعد الانتهاء من بعض المهام، ولكن إذا تحول هذا الشعور فجأة إلى شعور سلبي يتمثل في ضائقة شديدة ورغبة في البكاء لا يعرفها أحد. السبب، أو يمكن أن يكون مرتبطًا بأحد الأشياء التي كنت تقوم بها.
أنت تعتقد حقًا أنه لا يوجد شيء يدفعك إلى هذا الشعور الحزين الذي يحفزك على الشعور بالرغبة في البكاء على الرغم من تلك اللحظات السعيدة التي تعيشها في الوقت الحاضر.
لكن في الحقيقة للعقل الباطن رأي آخر في هذا الأمر، وفي بعض الحالات قد يرتبط هذا الشعور السلبي بتلك الحياة التي تعيشها وتنغمس فيها يوميًا بشكل روتيني، مما يجعلك ترى أن اليوم يتكرر دون أي شيء. جديد مما يزيد من شعورك بالضيق وعدم وجود شيء يمكن أن يغير الصورة النمطية التي تعيشها كل يوم.
حيث أن هناك بعض الهرمونات في جسمك تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز هذا الشعور، فعندما تقل هذه الهرمونات يمكن أن يزداد الشعور بالحزن والضيق، وهو ما أطلق عليه علماء النفس هرمونات السعادة والتي تتمثل في
- السيروتونين وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالانتماء. كما يُذكر أنه دواء مضاد للاكتئاب، وهو أحد الحالات التي يمكن أن يعاني منها الإنسان نتيجة الشعور المتكرر والدائم بالحزن والضيق.
- الإندورفين هو أحد أكثر المنشطات شيوعًا للنشاط الشاق.
- الدوبامين هو أحد الهرمونات التي تحفز الرغبة في النجاح والمكافأة.
- الأوكسيتوسين يرتبط هذا الهرمون بالرغبة في أن تحتضن وتحتضن، وهو ما يجعله يشعر بالسعادة.
أما أسباب الضيق المفاجئ في التخاطر، فيمكن تمثيله في مجموعة من الأشياء التي تكمن في تفكير الفرد وتتمثل في
1- كثرة التفكير في المستقبل
من أبرز أسباب الضيق المفاجئ في التخاطر هو التفكير كثيرًا في تلك الأشياء التي تتعلق بما سيحدث في المستقبل، وهذا الأمر من الأشياء التي لها تأثير كبير على شعور الفرد بالحزن بشكل متكرر، والذي مرتبط بالضغط النفسي المفرط داخل الدماغ يجعله يشعر دائمًا أن كل شيء على رأسه.
بما أن حل هذا السبب يكمن في الاقتناع، وأن كل ما ستتعرضين له هو مكتوب عند الله تعالى منذ أن كنت جنينًا، وأن مصيرك سيواجهه ولو بعد فترة، فاترك الأمر يا إلهي وانظر فقط إلى تلك اللحظة التي تعيشها الآن دون التفكير فيما سيحدث في السنوات القادمة، يمكن أن يحدث يوم واحد ولحظة الكثير من التغييرات على أساسها يمكن أن يتغير مركز حياتك رأسًا على عقب، لذلك لا تحمل هموم الغد حتى لا تعيش في حزن وضغوط نفسية شديدة تجعلك تشعر بضيق مفاجئ لا داعي له.
كما أنه سيؤثر على بنيتك وحالة جسمك، لذا فإن الضرر الذي ستعاني منه من هذا السبب سيكون له تأثير سلبي للغاية فيما بعد، سواء على حالتك النفسية، والتي ستتطور إلى الأسوأ أو حتى الجسدية.
2- الغرق في التفكير في الماضي
عندما تتغير حياة الإنسان للأفضل بعد العديد من المصاعب والظروف المؤلمة التي مر فيها ببعض التجارب، فإنه يكون سعيدًا، لكن خلال تلك اللحظات يصدمه عقله الباطن بالماضي وتبدأ هذه الإشارات داخل الدماغ في استدعاء مجموعة مؤلمة. الأشياء التي تعرض لها الشخص مما يجعله ينهار بالبكاء دون سبب لمجرد تذكر الماضي.
من الممكن أن يكون دافع العقل الباطن هو الخوف من أن ما حدث في الماضي قد يتكرر مرة ثانية مما يزعج صاحب تفكيره الجيد في بعض اللحظات السعيدة، وهذا السبب غالبًا ما يكون مرتبطًا بالتفكير المفرط والتهيؤ. نقاط وحدود وتخطيط مفرط لكل الأشياء.
بالطبع هذا جيد لكن غير مبالغ فيه، وإلا ستتحول إلى سجن من الماضي ستبقى خالداً فيه ولن تكون قادرًا على الاستمتاع بأي لحظة، ولحل تلك المشكلة يمكنك التفكير في حل لكل شيء تخشى أن يحدث مرة أخرى، ولا تلوم نفسك.
كثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة جلد أنفسهم هم الأكثر عرضة لهذا السبب أنهم يبكون دون أي سبب لإخبار الأشخاص من حولهم، وأحيانًا لا يجرؤون حتى على سرد تلك القصص المؤلمة التي تعرضوا لها. إلى، ويمكن أن يكون من الماضي هو الذي يتسبب في تغير النظرة من حوله، مما جعله يبكي بصمت ويشعر بالضيق.
3- التركيز على الأشياء بشرح طريقة خاطئة
الخوف من حدوث بعض الأشياء هو أحد أسباب الضيق المفاجئ والمستمر في التخاطر لدى البعض، والذي يمكن أن يحدث أيضًا بسبب إجراء مقارنات عديدة بين الشخص والأشخاص من حوله.
وبالتالي فهو يركز على الأشياء التي لا تحبها مما يجعله يشعر بالإحباط والدونية وأن هناك بعض الأشياء التي يحتاجها ليكون سعيدًا في حياته.
ولكن في الحقيقة قسّم الله تعالى رزق عباده بالعدل، ولكن الشيطان هو الذي يوسس أن الإنسان أكثر جشعًا لما عنده غيره ولا يرضى بما أعطاه الله له مما يغضبه مما عليه. كان ولا يزال يشعر بضيق مفاجئ.
4- المساواة بين المدخلات والمخرجات
يقول جيم رون، “أنت متوسط الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم الوقت”، مما يعني أن الأشخاص من حولك في حياتك لهم تأثير كبير على تلك المشاعر التي تشعر بها. يمر به أحد أصدقائك المقربين، وقد يكون انعكاسًا لحالتك في مشاركة الأحزان بشكل غير مباشر من العقل الباطن الذي خزن ما سمعه منهم.
لهذا من الأفضل أن تكون شخصًا متأثرًا بهذه الظروف المحيطة أكثر من المعدل الطبيعي، حاول أن تشرح لأصدقائك هذا وأن هذه الأشياء لها تأثير نفسي سيئ، وإذا لم تتمكن من فعل ذلك، يجب عليك تغيير النظر إلى تلك الأمور التي تسمعها منهم، حتى تبحث عن الحكمة، والوعظ والحمد لله، لأن ما أنت فيه أفضل من من حولك.
5- أسلوب الحياة الروتيني
من الممكن أن تعيش حياتك بشكل طبيعي دون أي شيء يجعلك تشعر بالسوء، ولكن في الواقع نمط الحياة الذي تعيشه له تأثير رجعي على حالتك الصحية والنفسية.
يمكن أن يؤدي هذا النمط المتكرر من اليوم إلى الذهاب إلى العمل ثم العودة إلى المنزل دون المشي في أحد أيام الأسبوع.
كما أن لنوع الطعام تأثير كبير على الشعور بالضيق بشكل متكرر، لذلك من الضروري النظر إلى كل هذه الأشياء وجعلها تتغير وتتجدد حتى يمكن قبول الحياة بشكل أفضل بعيدًا عن تلك المشاعر السلبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الضيق يحدث أحيانًا نتيجة معاناة الجسم من نقص مجموعة من العناصر الضرورية التي تسبب نقص إفراز الجسم لمادة السيروتونين والدوبامين.
كما أن قلة النوم وعدم حصول الجسم على قسط كافٍ من الراحة له تأثير كبير إذا استمرت الحالة لأكثر من يوم، مما يتسبب في الكثير من الضغوط العصبية التي تؤثر على خلايا الدماغ وعدم توازن المواد التي تفرزها.
تلعب الأمراض والاضطرابات النفسية التي تحدث داخل جسم الإنسان دورًا رئيسيًا في زيادة شعور الإنسان بالضيق والحزن المفاجئ، لذلك يجب معالجتها أولاً للتخلص من هذا الشعور المزعج.