ما هي آداب الحديث والاستماع للأطفال بالتفصيل ومهاراته الاساسية، مهارتي الاستماع والانصات من احدى اهم وابرز المهارات المهمة من اجل ان يتم تلقي العديد والكثير من المعلومات التي تتعلق في التربية بشكل اساسي وفي التعليم ايضا، وبما لا شك فيه انه لا غنى عن مهارتي الانصات والاستماع في الكثير من الامور وايضا في مختلف مجالات الحياة
آداب الكلام والاستماع للأطفال
لتعليم أطفالنا آداب التحدث والاستماع، سيتطلب ذلك الكثير من الجهد، واتباع بعض الإرشادات التي ستساعدنا في ذلك وتمهد لنا الطريق لتربية أطفال مهذبين وحسن السلوك. تتضمن هذه التعليمات
تعليم الأطفال متى يمكنهم التحدث
- الشرح طريقة الأولى لتأديب سلوك الطفل وتعليمه آداب التحدث هي تعليمه أن هناك وقتًا يستطيع فيه التحدث وأن هناك وقتًا لا يكون فيه من المناسب له الكلام.
- نعلمه أنه عندما يتحدث البالغون يجب أن يصمتوا وأن يستمع إليهم، وإذا انتهوا من الكلام فيمكنه التحدث، أو إذا سمح له بالتحدث يمكنه التحدث أيضًا، وهذا هو أول شيء في آداب الكلام والاستماع للأطفال.
تعليم الأطفال متى يستمعون إلى الحديث
من الضروري تعليم الطفل الاستماع للكبار سواء أكان والدته أو أبيه أو معلمه أو غير ذلك بإصغاء كبير وعدم مقاطعتهم في الكلام وتعليمهم أن هذا غير صحيح.
تعليم الأطفال الأخلاق الحميدة
- من الضروري أن يعرف الوالدان أن تعليم أبنائهم الأخلاق الحميدة والسلوكيات الصحيحة يبدأ من طفولتهم، ويجب الاهتمام بهذه المعلومة، لأن التربية في الطفولة مثل النقش على الحجر.
- يجب أن نعلم أطفالنا منذ الصغر احترام مشاعر الآخرين، وأن عليهم مساعدة الآخرين والتعاون وتحمل الصفات الحميدة الأخرى.
لإعادة الأطفال إلى الكلمات المهذبة
- يجب أن نجعل أطفالنا معتادون على قول كلمات مهذبة حتى لو لم يفهموا معنى هذه الكلمات، يجب أن يتعلموا كلمة شكرًا، كلمة من فضلك، بإذن منك وكلمات مهذبة أخرى.
- بالرغم من أن الطفل لا يفهم معنى هذه الكلمات إلا أنه يعتاد على استخدامها ومع الوقت سيعرف معناها وسيستخدمها مع فهم معناها وهذا يساعده على أن يصبح طفلاً مهذبًا.
- ما يساعد الطفل في ذلك أيضًا هو أن الوالدين كثيرًا ما يستخدمان هذه الكلمات في المحادثة، فيتعلم الطفل منها ويتبع نهجهما، كما أن تعلمه لقول هذه الكلمات سهل جدًا.
طرق التنشئة التربوية
تربية الأبناء وتربية الأبناء الطبيعيين. هذا ليس بالأمر السهل. إنه مرهق للغاية، لكنه يستحق ذلك أيضًا. هناك بعض الطرق التي تساعدنا في التنشئة التربوية، ومنها
لتعليم الطفل الأخلاق النموذجية
ومن هذه الآداب ضرورة أن يسمع الطفل كلمات لطيفة من سن الثانية حتى سن الرابعة مثل شكراً، ورجاء، أهلا وسهلا بكم، وهكذا دواليك.
لتشجيع الأطفال دائما
- يجب علينا دائمًا تشجيع أطفالنا وإعطائهم كلمات مشجعة لطيفة. إذا قام الطفل بأي سلوك جيد، حتى لو كان بسيطًا، يجب أن نقول له أحسنت، فأنت مجتهد وكلمات أخرى للتشجيع.
- من أهم الأعمال التي يجب أن نشجع أطفالنا على القيام بها هي مساعدة الآخرين وتعليمهم الإيثار، وهذا يساعد في تكوين طفل بقلب نقي يحب الخير للجميع.
- وهذا لا يمنعه من أن يكافأ أيضًا بشراء بعض الأشياء البسيطة مثل الحلويات أو أن يصطحبه والديه في نزهة على الأقدام، فهذه الأشياء ستكون حافزًا له على إعطائه المزيد والمزيد.
- بمرور الوقت، لن ينتظر الأطفال مكافأة على عملهم، بل سيجدون متعة في مساعدة الآخرين، وهذا سيساعدهم كثيرًا في المستقبل.
التعاطف في علاج الأطفال
- يجب معاملة الأطفال بلطف ورفق، وعدم اللجوء إلى العنف في معاملتهم. عندما يفعلون شيئًا خاطئًا، يجب أن نتحدث معهم بهدوء ونتجنب القسوة أو العقوبة الشديدة.
- إذا عاملت الطفل بقسوة وقسوة، فسوف ينفر منك ولن يتحدث معك مرة أخرى عن أي شيء، لكن إذا عاملته بلطف ولطف، سيحبك الطفل ويحترم كلامك وينفذها.
- يجب الانتباه إليه وبكل تفاصيله المهمة وغير المهمة، والاستماع إليه باهتمام، والاستماع إلى مشاكله مع أصدقائه، وتقديم الحلول له، والتعامل معه كما لو كنت صديقه.
- من الضروري تعليم الطفل التعاون ومشاركة أصدقائه، وتعليمه مراعاة مشاعر أصدقائه، والاستماع إلى مشاكلهم والتحدث معهم بشكل جيد. هذا عنصر مهم جدًا في آداب التحدث والاستماع للأطفال.
تعليم الأطفال أهمية التطوع
- من المهم جدًا التحدث مع أطفالنا عن أهمية التطوع وتعليمهم التطوع، مثل مساعدة رجل مسن على عبور الطريق أو مساعدة شخص ما في حمل الحقائب.
- أو يساعد والدته في الأعمال المنزلية أو غيرها، ويشجعها على ذلك.
- يجب على الآباء القيام بمثل هذه الأشياء أمام الطفل للتعلم منهم، وبهذه الشرح طريقة سيحب الطفل العمل التطوعي وأيضًا الشعور بمساعدة الآخرين.
- هذا مفيد جدًا في تشكيل نفسية الطفل العادي، وهذا يجعله يشعر بالحاجة لمن هم دون مستواه ويأخذ زمام المبادرة لمساعدتهم.
تعليم الطفل مشاركة مسؤوليات واحتياجات المنزل
- يجب تعليم الطفل أن له دورًا معينًا في المنزل يجب عليه القيام به يوميًا، وأنه يجب أن يحب العطاء كما يحب، على سبيل المثال، يجب أن يرتب المائدة ويضع الأطباق وفي المقابل سيحصل الطعام الذي يحبه.
- وبذلك يشعر الطفل بالجو الأسري وأهمية المشاركة والتعاون بينهم، وهذا يساعده أيضًا على تجنب مشاعر الأنانية وحب الذات والابتعاد عنه. بل يحب الآخرين ويساعدهم فيحب نفسه.
حدد وقتًا محددًا لمشاهدة الوسائط
- أثبتت الدراسات العلمية أن مشاهدة الطفل لوسائل الإعلام دائما وبشكل دائم تؤثر عليه بشكل سلبي وتركيزه واهتمامه، وتسبب له الكثير من الأضرار التي قد تؤثر عليه فيما بعد.
- يجب أن نحدد لهم موعدا محددا لمشاهدة وسائل الإعلام مثلا يوم الجمعة لمدة ساعتين فقط. هناك وسائل أخرى يمكنهم الانشغال بها والاستفادة منها في نفس الوقت.
- كما يجب متابعتها والرقابة على البرامج التي يشاهدونها، لذلك يجب الابتعاد عن الأفلام والمسلسلات الصادرة، أو البرامج التي تحتوي على مشاهد عنيفة، فكل هذا يؤثر بشدة على نفسية الأطفال.
قضاء الوقت الكافي مع الطفل
- هنا يأتي دور الوالدين. من الضروري الاهتمام بالأطفال وقضاء وقت طويل معهم، حيث أن ذلك فعال للغاية في تعليم آداب التحدث والاستماع للأطفال.
- من المعروف أنه بسبب ساعات عمل الوالدين، يصعب عليهم الحصول على وقت للجلوس مع الأطفال ومشاركة بياناتهم معهم.
- هنا يأتي دور الأمهات. يجب أن يكون الوقت منظمًا ووقتًا مشتركًا بين الأطفال والآباء، مثل وقت الإفطار في الصباح الباكر أو الغداء أو أي أشياء أخرى تراها مناسبة.
- وهنا يتوجب على الآباء التحدث مع أبنائهم وسؤالهم عن اهتماماتهم ومن فعلوا في المدارس، وهل يواجهون مشاكل أم لا، وأسئلة أخرى تعزز العلاقات بين الآباء والأبناء.
- من الممكن أيضًا الاستفادة من أيام الإجازة والخروج معًا واللعب معهم ومشاركة اهتماماتهم، حيث سيؤدي ذلك إلى تحسين حالتهم النفسية ويكون فرقًا كبيرًا.
لقد ذكرنا في هذا المقال آداب التحدث والاستماع للأطفال، ومدى ضرورة تعليم الأطفال هذه الأخلاق والأخلاق الحميدة في طفولتهم، فهذا سيساعدهم كثيرًا في المستقبل، كما تعلمنا أيضًا أن دور الوالدين في ذلك.